الأحد، ١٣ يناير ٢٠٠٨

اترك العنان

نهر من الدموع الدموع الفياضةأسبح وسطها لا أري أو أسمع أي شيء سوي تنهيد قلبي المحطملا أعلم ان اكن هذاالجرح سيلتئم يوما ولا أدري ان كنت اريده يلتئم ام لا.
لما يازوجي العزيزلما ؟ما الذي فعلته كي أستحق هذا؟
أهنت عليك لهذه الدرجة؟ الهذه الدرجة كان سهلا بيعي؟ الم اعني لك يوما أي شيء؟
من الذي وقف بجانبك طوال هذه السنوات ؟من الذي أحبك و ملكك من قلبه؟ من كان من الممكن ان يضحي بحياته من اجلك أنت؟انت وحدك من احببت . أنت و حدك من وهبته قلبي و عقلي و حياتي لما يا حبيبي لما؟
قلبي يحترق لفراقنا هكذا . لقد اعتصرت قلبي بقبضة باردة حطمته يا حبي تحطيما ؟ ألم تفكر في و لو للحظة واحدة؟ ألم تخشي علي مما يمكن ان اواجهه؟ ألم تعرف أنك قتلتني بفعلتك تلك؟
علي هذا السرير رأيتك معها . علي سريرنا الذي جمعناطوال فترة زواجنا. سريري الذي شهد أجمل ذكريات زواجنا ,الذي شهد ميلاد ابننا الوحيد . ابننا الذي لا ذنب لنا في موته و لكنه قضاء الله اتحملني ذنب موته؟؟؟؟؟؟
اتذكر عندما عدت من عند الطبيب و قد أبلغني أن الحمل مرة اخري قد ينهي حياتي يومها قلت لي لست اريد غيرك يا حبيبتي أنت من اريدها و ليس ولدا أخر فماالذي حدث؟أنسيت و عدك لي يوم ان تزوجنا لن تتركني مهما حدث و مهما سيحدث أهنت لهذه الدرجة؟ ألهذه الدرجة هنت؟
ااااااااااااه يا قلبي مما قاسيت و مما ستقاسي من غدر أقرب قلب لك ,من غدر حبيبك و هجره,من قسوة جفاء القلوب من الحب و الاخلاص ,من العيش في زمن لا يعترف من هم فيه بالحب اوالاخلاص
مي..مي؟
أنتزعتني أمي من دموعي بندائها
مي: ماذا ؟ماذا يا امي؟
الام : لقد..لقد وصل المأذون
أه ها قد اتي لكي يبعدني عنك للأبد يبعدني عنك بلا رجعة ,يبعدني للأبد بلا رجعة
مي: حسنا ...آتية ياامي
يجب أن أمسح وجهي لا أريده أن يراني ضعيفة أبدا . مهما حصل يجب ان أكون قوية امامه, مهما حصل.
غسلت وجهي و مسحته جيدا و لبست قناع باردا و خرجت اليهم هو جالس انكسار شديد بجانب المأذون يالك من ماكر أتاسف علي طلاقنا و انت من رأيتك تخونني علي سريري؟ سبحان الله في امرك.
ثم قام وقال: مي أريد ان اتحدث معكيمي: لا حديث بيننا. كل شيء انتهيتقدم مني متوترا وأمسك بساعدي وقال:لقد أتيت بالمأذون فقط لأنك و أهلك لم تكونوا لتسمحوا لي بالقدوم من دونه و لكن يجب ان نتحدث فشئت أم أبيت مازلت زوجك و يجب ان تستمعي لما سأقول.
كنت اتمني ان ارفض و لكن الاصرار الذي في عينيه و قوة قبضته علي ساعدي منعتني من حتي التفكيرلم يكن امامي سوي الاذعان لرغبته و الانصات
جلسنا في حجرة أخري أجلسني و جلس مواجها ليفكر مليا ثم و اجهني و قال: مي أنا لم أخنك لم أخنك أبدا و انما من كانت معي هي..هي..هي زوجتي الاخري.
مي:ما....ماذا؟
الزوج: نعم زوجتي تزوجتها بعدأن علمت أن الحمل خطر علي حياتك و أنا أحبك و الله أحبك ولكنني بشر أحتاج لابن و لوواحد فقط أريد أن أكون أب مرة أخري يا مي فلا تحرميني منك و لا تحرميني من الولد الذي أنتظره منها
مي:تنتظره منها؟؟؟
الزوج: نعم يا مي فهي حامل الآن حامل بابني الذي طالما انتظرته بعد وفاة ابننا . أعلم أنه لا ذنب لكي و لا لي فيما حدث ولكنني أحتاج أن أكون أبا مرة أخري أنت لا تعلمين كم أتعذب عندما أذكر ابننا كم أتعذب كلما تذكرت حركته ولعبه قبل مرضه الأخير أحتاج لطفل يرتمي في حضني ينسيني ماعانيته في مرض مرض ابننا و موته من حقي هذا يا مي من حقي. فلا تحرميني حقي أرجوكي.
ارتمي في احضاني يبكي ويبكي ويبكي و يتمتم(أرجوكي يا مي ارجوكي)
حقك ...؟
نعم حقك أن تنعم بابن. أتظن أنك هونت علي عندما علمت انها زوجتك في جميع الاحوال ساكون الاخري ساكون الثانية في حياتك لا ليس الثانية بل الاخيرة بعد وجودابنك ايضا لن يصبح لي وجود ستكون هي و ابنك اولا ثم أنا بعدهم و كلما انجبت كلما تأخر دوري في العد من مات لم يكن ابنك وحدك لقد كان ابني و عانيت مثلك لما لم تسأل نفسك لو كنت انت مكاني أتظنني كنت سأستبدلك بأخر ؟لا والله ما كنت أفعل لقد أحببتك من كل قلبي و لم أكن لاتركك أبدا مهما كانت الاسباب,مهما كانت صدقني مهماكانت
و جدته يمسح خدي من دمعة فارة آآه لك يا دموعي لما سلت الآن الم نتفق الا تخرجي امامه أبدالما خنت عهدنا لما؟
ابعدت يده عن وجهي و أبعدته عني ببطيء انت لا تعلم كم أشتاق لحضنك و لكنه لم يعد ملكي بل أصبح ملك لاخري
واحهته بدموع حبيسة : نعم يا زوجي العزيز من حقك ان تتزوج باخري منحقك ان تنجب و من حقي ان ارفض البقاء معك لا تخدعني بقول أحبك من يحب لا يستبدلحبيبه باخر و يلجأ له عند الضرورة , من يحب يظل علي حبه و عهده مهما كانت الظروف ,من يحب يضحي بكل شيء من أجل حبيبه بكل شيء
لست استطيع البقاء معك أنت اخترت الأبوة و انا أخترت الوحدة يكفيني ما لقيت في حياتي لن انتظر ان تأتيني كل يومين أوثلاثة لست استطيع ان أكون الاخري لن أستطيع ابدا لن أستطيع.التفت اليه وقلت:ارجوك أتوسل اليك ان كنت تحبني حقا فاتركني لحالي طلقني ارجوك
خرجنا من الغرفة و انهينا اجراءات الطلاق لا أعلم ما الذي كان يحدث لم أكن اعي شيئا فقط ظللت أنظر لغرفتي اريد ان أدخلها سريعا لا اريد التحدث مع احدما ان انتهت الاجراءات حتي هرعت لغرفتي لسريري استلقيت و تركت لدموعي العنان
اتركي العنان لنفسك يا دموعي الان ماعاد أحد يرانا اتركي العنان لنفسك ما من أحد يسمعنا انتهي فصل من حياتي بل انتهت حياتي كلها لم يعد هناك فائدة من حبسك لم يعد هناك فائدة

بقلمي في 28 ابريل 2007

هناك تعليقان (٢):

Dr. Sahar يقول...

اكتر من رااااااائعة
جزاكي الله خيرا

مدام كعبولة يقول...

دكتورة سحر

ربنا يكرمك يارب زي منتي رافهة معنوياتي