الاثنين، ٢٨ يناير ٢٠٠٨

با قة ورد

صباح الخير يا عم صبحي
القي احمد هذه الكلمات اثناء دخوله مكتبه كالعادة و لكن ها الصباح حدث فيه شيء غير عادي لم يرد عم صبحي التحية اعتقد احمد انه لم يسمعه فردد قائلا: صباح الخير ياعم صبحي
نظر له صبحي مطولا ثم قال : اهلا
اهلا!!!!!!

ما هذه التحية الغريبة
ظل احمد مستغربا قليلا ثم اعتقد انه ربما يواجه مشكلة و ليس علي ما يرام
احمد: خير يا عم صبحي
صبحي: خير يا بيه ...زمن ليه العجب
ماذا به هذا الرجل!!!!!!!
احمد: حسنا يا عم صبحي قهوتي كالعادة
صبحي : دقايق و تكون جاهزة

جلس احمد علي مكنبه ينهي بعض الاوراق و اذا بعم صبحي يضع امامه القهوة
التقط احمد الفجان و عم بوضعه علي شفتيه و.........!!!!
ما هذا عيون زملاءه جميعا معلقة به

احمد: خير يا جماعة فيه حاجة؟؟؟؟؟؟
الجميع: لا ابدا
ثم هرع كل واحد منهم لعمل اي شيء حتي يلاحظ شيئا
ظل احمد يتابع الجميع بعينه مستغريا ما يحدث ما الذي حدث اليوم؟؟؟؟
اهو شيء في ملابسي ام ماذا القي الاوراق التي بيده و هرع للحمام علع يجد خطأ ما و لكن لا شيء الملابس في كامل نظافتها و رائحة معطر الملابس تفوح منها بل انها تظهر كالجديدة جميلة هي زوجتي حتي وبيننا خصام لا تنسي واجباتها ابدا و لكن لما ينظرون الي هكذا ماذا هناك؟؟؟؟؟
خرج احمد من الحمام و اذا بالمكتب تحول لكتل يتحدثون بصوت خفيص بمجرد ان رأوه ارتبك الجميع و بدأوا يقومون بعمل اشياء وهمية
انهم يتحدثون علي...
أحمد محدثا نفسه : اقسم بالله يتحدثون علي و الا لما هذا الارتباك عندما رأوني بالتأكيد يتحدثون علي

صباح الخير يا استاذ احمد يا جميل
احمد: صباح الخير يا حسام
جلس حسام نصف جلسة علي طرف مكتب احمد قائلا: كيف الاحوال؟؟؟؟؟؟
احمد مستغربا : الحمد لله بخير
ما الذي يحدث بالظبط و ما الذي يجعله يتخدث الي بهذه الطريقة انا لا احب هذا الشاب و لا احب طريقة استهتاره
حسام:يا عم كنت عاملي شيخ و بطل يا حسام السكة اللي انت ماشي فيها و بنات الناس مش لعبة و انت يا عم عايش حياتك بالطول و العرض؟
احمد:؟؟؟؟؟؟؟؟ أفندم؟؟؟؟ حضرتك بتقول ايه بالظبط؟؟؟؟
حسام : اتفضل يا عم.....الجو بعتلك الورد ده.
ثم القي بباقة ورد حمراء في يد احمد
و بتقولك يا عم متزعلش
احمد: ورد !!! متزعلش!!!!
فتح احمد الورقة المرفقة مع الورد

----------
حبيبي ..
انا مقدرش علي زعلك ابدا
ارجوك سامحني(رغم انك انت الغلطان) بس مش مهم المهم اني محبش اشوفك زعلان
حبيبتك
و قلبك
و عقلك كمان
--------------------
أخ يا نهار مش فايت اهو انا دلوقتي عرفت احساس يوسف وهبي و هو بيقول : يالا الهول..
و اي هول ؟؟؟؟
مراتي هي مراتي مفيش غيرها انا من يوم متجوزتها وقلت دي مجنونة جنان رسمي و انا اقول الناس بتبصلي كدة ليه و الراجل عم صبجي فاكرني راجل هلاس و داير مع واحدة غير مراتي و حسام الهلاس فاكرني بقيت زييه نهارك مش فايت يا مجنونة المجانين

هرع احمد خارجا بسرعة الصاروخ خارج المكتب بل خرج الي الشارع و ظل يبحث عن محموله في جيوبه الي ان وجده
اتصل بالرقم سريعا و هو يستشيط غضبا الي ان جاءه الرد من الطرف الثاني: الو
احمد: ايوة يا مجنونة
زوجته: هاهاهاها............... وصلك الورد
احمد: ورد ايه يا مجنونة انتي فضحتيني الناس بتبصلي نظرات احتقار انا الراجل المحترم اللي عمر العيبة مطلعت مني الناس بيبصولي من فوق لتحت ... حرام عليكي عاجبك كدة؟؟
الزوجه: المهم قولي عجبك؟؟؟؟؟؟
احمد: شوف المجنونة اقولها ايه تقولي ايه. بقولك انا اتفضحت الناس قرت الكلام اللي بعتاه و اتفضحت خلاص.
الزوجة: نعم!!! الكلام اللي بعتاه و انت ازاي تسمحلهم اصلا يقروه
انتبه احمد فجأة الي ان زملاءه بالفعل تعدوا علي خصوصيته و قرأوا الورقة دون اذنه
اغلق السماعة و هرع عائدا للمكتب
بمجرد ان دخل قابلته الابتسامات الساخرة في وجهه
وقف احمد في وسط المكتب قائلا بصوت جهوري: مين اللي فتح الورقة اللي مع الورد؟؟؟؟؟؟؟
تحولت الابتسامات الساخرة لارتباك و ظل الجميع ينقل النظرات بينهم
احمد بصوت جهوري:انا قلت مين اللي فتح الورقة و مين سمحلكم بفتحها؟؟؟
لم يرد احد التفت الي عم صبحي و سأله: مين يا عم صبحي اكيد انت اللي استملت الورد انت اللي فتحت الورقة؟؟؟
صبحي: لا يا بني و انا وش ذلك ثم انا لا بعرف القراية ولا الكتابة
احمد: امال مين؟
صبحي: ده الاستاذ حسام الله يهديه.
التفت احمد لحسام قائلا باسلوب بارد: مين اللي سمحلك يا استاذ حسام تفتح حاجة جايالي
حسام مرتبكا: مش احنا هنا كلنا اصدقاء. انا خفت عليك لحسن تكون واحدة لفت دماغك و تبعدك عن مراتك و انت اخويا و حبيبي
احمد مصطنعا الاستغراب: لا يا شيخ؟؟؟؟؟ طيب كويس انك عرفتي علشان بعد كدة اي حاجة تجيلك علي الشغل ابقي افتحها اقراها. اصل انا بخاف عليك اوي
احمر وجه الجميع من كتم الضحكات فالموقف بحق محرج
خصوصا و قد تحول وجه الاستاذ حسام الي شيء يشيه الطماطم المكتملة النضج
توجه احمد للمدير قائلا: سيادة المدير انا خلصت شغلي و بصراحة الحاجة والدتي كنت شادد معاها امبارح و بعتتلي الورد علشان تصالحني ممكن استأذن اروحلها لحسن انا مش قادر خالص علي زعلها علي اكتر من كدة
المدير: روح يا احمد يا ابني بارك الله فيك وخلي الوالدة تدعيلنا
خرج احمد مسرعا و قد تذكر انه اغلق السماعة في وجه زوجته دون اكمال الحديث راجيا من الله الا تبدأ مشاداه جديدة
------------------------
دخل احمد الشقة علي اطراف اصابعه دون ان تسمعه زوجته و اذا بالشقة تحولت الي حديقة من الورد في كل مكان و كل ركن
احم قائلاد: مجنونة. مجنونة . مجنونة
دخلت الزوجة في تلك اللحظة: احمد ايه اللي جابك بدري؟؟؟؟و ايه اللي ورا ظهرك ده؟
اخرج احمد يده من خلف ظهره ممسكا بباقة ورد
طارت الزوجة فرحة آخذة الباقة من يده: غريبة مع انك قلت عليا مجنونة لما جبتهولك
احمد: و مازلت يا حبيبتي بس اعمل ايه طالما انتوا الستات الحاجات دي بتلحس عقلكم امري لله خلينا ورا المجانين اخدت الفلوس اللي في جيبي كلها و جبتلك بيهم الحبة دول
ثم نظر للمنزل قائلا: و بمناسية الحديث عن الفلوس و اضح انك خرمتي ميزانية البيت بسبب الورد ده
امسكت الزوجة بيده ضاحكا قائلة: اعتقد يا حبيبي اننا حنقضي ياقي الشهر بالفول و الطعمية و ان مكملش نبقي نعزم نفسنا عند مامتك
احمد : مش بقولك ؟؟؟؟؟ مجنونة مجنونة

الأحد، ٢٧ يناير ٢٠٠٨

احزان من الغربة

بسم الله الرحمن الرحيم
امي الحبيبة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
امي ........
لا اجد ما اكتبه لك كل ما اعرف من كلمات الشوق لن يكفي لكي يصف ما احس به الان
افتقد كل شيء فيك ضحكتك و مرحك حتي غضبك افتقده
افتقد ضمتك لي يا امي لا تعرفين كم حاجتي له الان في عالم لا يرحم من يعيشون به
افتقد حتي التراب الذي تسيرين عليه

لم اكن اريد ان اخبرك لما اواجه هنا و لكن ... ليس لي صديق سواك
الغربة يا امي و ما ادراك ما الغربة هي كربة كمت يقول البعض
لست ادري اي نوع من البشر يستطيع ان يعيش كل عمره بالخارج لم اكمل حتي الان السنة و بدأت في الانهيار ,نعم يا امي الانهيار
الغربة كالليل بلا نهاية هنا العيش للعمل فقط للعمل ليس الا
لا وقت لترفيه او حتي الراحة يوم ان تتعب و تريد ان تستريح يوما تجد نفسك خارجا من العمل لا دية لك سوي حفنة نقود ستنتهي بأسرع وقت
الغريبة يا امي انني كلما تذكرت اصدقائي و هم يحسدونني علي السفر للخارج ابكي و اضحك في نفس اللحظة اضحك لأنهم لا يقدرون النعمة التي هم بها من اهل و اصدقاء و دفيء لم و لن يجدوه سوي في ارض الوطن
ابكي لأنني افقندهم افتقد الصديق في مكان لا يعرف فيه احد معني الصديق
اتصدقيت يا امي هنا الجميع لا يري ولا يبحث الا عن مصلحته فقط حتي ابناء بلدك الكل يردد نفسي نفسي
لقد قابلت هنا شابا من بلدي و اعتقدت انه سيكون صديقي في هذه الغربة و ياله من صديق لن تصدقي يا امي انه حاول كل جهده كي يطردني من العمل لم يدخر جهدا ولم يجد مكيدة الا و فعلها من اجل ذلك و عندما سألت زميل لنا و لما كل هذا ؟؟؟؟ قال لي هنا كل شخص يبحث عن مصلحته .مصلحته فقط و كل هذه بسبب خوفه ان تقفز علي كرسه
أتتخيلين يا امي اي نوع من البشر اتعامل معهم و كل هذا اواجهه وحدي
في الماضي كنت اخاف من الظلام اما الان فلم يعد يخيفني و انما الان اخشي الموت وحدي هنا لقد تركت وصيتي مع احد اصدقائي و معها هذا الخطاب اريد ان ادفن في بلدي لا اريد ان اظل غريبا حتي في موتي قد تقولين اني فقدت عقلي و لكن ليس كذلك انما العالم المادي الذي اعيش فيه انهكني حتي النخاع و جعلني افكر في الموت في كل لحظة كي لا انسي ربي كي لا تأخذني المادة مثلهم انما اريد ان القي الله بقلب سليم خالي

امي استودعك الله
دعواتك لي يا حبيبتي
ابنك الذي تعجز كلماته عن وصف حبه لك
لا اله الا الله
--------------------------------------------------
محمد رسول الله يا حبيبي

ضمت شمس جواب ابنها و هي تبكي بحرقة ربت زوجها علي كتفها قائلا: احمدي الله و استرجعي فهي و ديعة الله و لقد استردها
شمس : ان لله و انا اليه راجعون و اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك
ان ما يحزنني حقا اني كنت قلقة عليه و لم اكن اعرف السبب لم اتخيل لحظة ان الغربه آلامته بهذه الطريقة رحمك الله يا ولدي
لقد ضممتك حقا و لكن لم يكن بك الروح اللهم ارحمه اللهم ارحمه
دعواتي ستستمر اليك للحظة مماتي لا تخاف يا بني لا تخاف يا حبيبي

الخميس، ٢٤ يناير ٢٠٠٨

اهداء

اهدي اخر قصصي (العهد الجديد) لأعظم ام سمعت قصتها و تأثرت بها

بل لكل ام احتملت ان تكون ثكلي في سبيل الله و في سبيل الوطن

لكل ام في فلسطين اعانهم علي الله علي ما هم فيه و فك حصارهم

الاثنين، ٢١ يناير ٢٠٠٨

العهد الجديد

لا لماذا اخي ؟ لماذا اخي ؟ لماذا اخي؟
بصرخ مازن بهذه الكلمات و هو يرتمي في سرير اخيه الشهيد الذي سمع خبر استشهاده منذ قليل
لماذا أخي بالذات لما لم يذهب احد غيره كي يفحر نفسه انا احتاجه بعد موت ابي وليس لي سواه ليس لي سواه
فتح خزانة اخيه و التفظ احد قمصانه و احتضنه بشدة و ظل يصرخ : لما يا اخي تركتني وحيدا من لي سواك؟ من لي سواك؟
لك الله
التف مازن ليجد امه عند مدخل الغرفة ضاحكة مبتسمة
نظر لها مازن وقد ابتلعت الدهشة دموعه لما رأي من مظاهر فرحة في وجه امه قائلا: ابتسمين؟ الست حزينة علي فراقه؟
الام: من قال لك انني سأفتقده هو حي يرزق و لم و لن افتقده يوميا
مازن: حي؟ حي؟...حقا حي هو و لما قالوا لنا انه فجر نفسه؟
الام: يا بني هو حي عند الله الم تسمع قول الله عز وجل( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون)

مازن باكيا: و لما اخي بالذات
الام: يا بني منذ نعومة اظافر اخيك و انا احببه في الشهادة و اريدك ان تكون مثله يا بنتي الشهداء لهم الفردوس الاعلي يكونون رفقاء للانبياء
الشهيد يتشفع يوم القيامة لسبعين من اهله فلما لا يكون اخيك بالذات الا تحبه ؟ الا تتمني له الخير؟
مازن: و لما نحن كتب علينا القتال و القتل ولم يكتب علي غيرنا لما اسمع عن اطفال كل حياتهم اللعب وليس الحجارة مثلنا؟
نظرت الام لابنها الصغير مازن ذو الاربع سنوات صعب عليه ان يفهم لم تكابد فلسطين منذ ابد الدهر لم يتصارع العالم عليها منذ قديم الازل و لما نزل الصهاينة بها
ترقرت في عينها دمعة و هي تراه منهارا من فراق اخيه
نظرت له قائلة: مازن لم يقل لك اخيك انه سيبتي لك بيتا في العهد الجديد
مازن: نعم و لم افهم شيئا ولا اعلم ما هوالعهد الجديد و كيف سيبني البيت و قد تركني
الام: العهد الجديد هو الذي سنتخلص فيه من الاحتلال و تكون ارض فلسطين لنا . العهد الجديد لن يبدأ الا عندما نروي هذه الارض بدماء شهداءنا .لن يبدأ الا اذا عرفنا الله حقا و حفظنا كتابه و سنة نبيه و عملنا بهم اخيك واحدا ممن روت دماءه هذه الارض هو حجر من الف حجر لبناء ذلك العهد
ياولدي لا تبك
لا تجعل الصهاينة يفرحون اجعلهم يبكون من شموخنا و ثباتنا دولة الباطل ساعة يا ولدي و دولةالحق ليوم الساعة
مازن: و لكني افتقده يا امي انا لم اري ابي . هو كان ابي وصديقي من سيلعب معي من سيضمني و يهديء روعي و القصف ينهال علينا انا اموت كل لحظة يا امي من الرعب و الخوف لما ليس لدينا العاب و الاكل لدينا قليل من سيصرف علي هذا البيت بعد موت اخي من؟
الام:الم اقل لك الله
الله يا ولدنا خلقنا و ابتلانا بهذا الاحتلال لاننا اطهر ارض الله لن يتركنا و لن يضيعنا يا ولدي اخرج للعالم بالخارج و تقبل التهنئة بشهادة اخيك فهذا ليس موت انما هو العرس للجنة مازن لم و لن تشغلنا يوما قوت يومنا انما كل مايشغلنا هي ارضنا .مازن اريدك ان تعدني ان تحفظ القرآن مثل اخيك اريدك ان تعدني ان تكون شهيدا مثله الا تريد لقاءه؟
مازن باكيا: نعم يا امي نعم
الام: اذن عدني ان تمسح دموعك و ترفع يدك للسماء و تدعو الله ان يتقبلك شهيدا مثل اخيك .
مازن باكيا: كيف يا امي كيف ؟ و نار فراقه تحرقني هنا...
مشيرا الي صدره
الام: مازن الم تتمني بيتا يوميا بيتا به حديقة كبيرة و مسبح كالصورة التي اراك اياها اخيك
مازن مستغربا: اجل يا امي
الام: ان قلت لك ان اخيك يستحم في مسبح قصره الآن الن تفرح لأجله
مازن: قصره
الام: نعم يا ولدي
لقد وعد الله الشهداء بالجنة و الجنة ليس بها سوي قصور و كل قصر به ما يريد صاحبه حديقة او مسبح او اي شيء يريده
مازن ماساكا بيدها: حقا يا امي حقا هو لديه قصر الآن؟
الام: نعم يا ولدي و انا ليس لدي قصر حتي الآن الن تطلب الشهادة كي تنال واحدا و تأخذني معك
سكت مازن حائرا كل هذا كثيرا علي عقله الصغير دماء و قصف و دمار ووعد بقصر به ما يشاء كثير هذا علي عقله الصغير حقا

مازن: و حقا يا امي كل شهيد له قصره وحده؟؟؟؟؟
الام: نعم يا ولدي و انا لست شهيدة بعد الن تعيش للشهادة كي تأخذني معك؟
مازن ماسحا دموعه: نعم يا امي نعم سأعيش كي اكون شهيدا كي افوز بقصري و اسكنك بداخله
افلت يدها و جري مسرعا
الام: الي اين يا مازن؟
مازن:الي المسجد يا امي سأتلقي التهاني بشهادة اخي سأحفظ القرآن سأكون عبدا حقا لله عسي الله ان يتقبلني شهيدا و عساني اكون صانعا للعهد الجديد

الأحد، ١٣ يناير ٢٠٠٨

اترك العنان

نهر من الدموع الدموع الفياضةأسبح وسطها لا أري أو أسمع أي شيء سوي تنهيد قلبي المحطملا أعلم ان اكن هذاالجرح سيلتئم يوما ولا أدري ان كنت اريده يلتئم ام لا.
لما يازوجي العزيزلما ؟ما الذي فعلته كي أستحق هذا؟
أهنت عليك لهذه الدرجة؟ الهذه الدرجة كان سهلا بيعي؟ الم اعني لك يوما أي شيء؟
من الذي وقف بجانبك طوال هذه السنوات ؟من الذي أحبك و ملكك من قلبه؟ من كان من الممكن ان يضحي بحياته من اجلك أنت؟انت وحدك من احببت . أنت و حدك من وهبته قلبي و عقلي و حياتي لما يا حبيبي لما؟
قلبي يحترق لفراقنا هكذا . لقد اعتصرت قلبي بقبضة باردة حطمته يا حبي تحطيما ؟ ألم تفكر في و لو للحظة واحدة؟ ألم تخشي علي مما يمكن ان اواجهه؟ ألم تعرف أنك قتلتني بفعلتك تلك؟
علي هذا السرير رأيتك معها . علي سريرنا الذي جمعناطوال فترة زواجنا. سريري الذي شهد أجمل ذكريات زواجنا ,الذي شهد ميلاد ابننا الوحيد . ابننا الذي لا ذنب لنا في موته و لكنه قضاء الله اتحملني ذنب موته؟؟؟؟؟؟
اتذكر عندما عدت من عند الطبيب و قد أبلغني أن الحمل مرة اخري قد ينهي حياتي يومها قلت لي لست اريد غيرك يا حبيبتي أنت من اريدها و ليس ولدا أخر فماالذي حدث؟أنسيت و عدك لي يوم ان تزوجنا لن تتركني مهما حدث و مهما سيحدث أهنت لهذه الدرجة؟ ألهذه الدرجة هنت؟
ااااااااااااه يا قلبي مما قاسيت و مما ستقاسي من غدر أقرب قلب لك ,من غدر حبيبك و هجره,من قسوة جفاء القلوب من الحب و الاخلاص ,من العيش في زمن لا يعترف من هم فيه بالحب اوالاخلاص
مي..مي؟
أنتزعتني أمي من دموعي بندائها
مي: ماذا ؟ماذا يا امي؟
الام : لقد..لقد وصل المأذون
أه ها قد اتي لكي يبعدني عنك للأبد يبعدني عنك بلا رجعة ,يبعدني للأبد بلا رجعة
مي: حسنا ...آتية ياامي
يجب أن أمسح وجهي لا أريده أن يراني ضعيفة أبدا . مهما حصل يجب ان أكون قوية امامه, مهما حصل.
غسلت وجهي و مسحته جيدا و لبست قناع باردا و خرجت اليهم هو جالس انكسار شديد بجانب المأذون يالك من ماكر أتاسف علي طلاقنا و انت من رأيتك تخونني علي سريري؟ سبحان الله في امرك.
ثم قام وقال: مي أريد ان اتحدث معكيمي: لا حديث بيننا. كل شيء انتهيتقدم مني متوترا وأمسك بساعدي وقال:لقد أتيت بالمأذون فقط لأنك و أهلك لم تكونوا لتسمحوا لي بالقدوم من دونه و لكن يجب ان نتحدث فشئت أم أبيت مازلت زوجك و يجب ان تستمعي لما سأقول.
كنت اتمني ان ارفض و لكن الاصرار الذي في عينيه و قوة قبضته علي ساعدي منعتني من حتي التفكيرلم يكن امامي سوي الاذعان لرغبته و الانصات
جلسنا في حجرة أخري أجلسني و جلس مواجها ليفكر مليا ثم و اجهني و قال: مي أنا لم أخنك لم أخنك أبدا و انما من كانت معي هي..هي..هي زوجتي الاخري.
مي:ما....ماذا؟
الزوج: نعم زوجتي تزوجتها بعدأن علمت أن الحمل خطر علي حياتك و أنا أحبك و الله أحبك ولكنني بشر أحتاج لابن و لوواحد فقط أريد أن أكون أب مرة أخري يا مي فلا تحرميني منك و لا تحرميني من الولد الذي أنتظره منها
مي:تنتظره منها؟؟؟
الزوج: نعم يا مي فهي حامل الآن حامل بابني الذي طالما انتظرته بعد وفاة ابننا . أعلم أنه لا ذنب لكي و لا لي فيما حدث ولكنني أحتاج أن أكون أبا مرة أخري أنت لا تعلمين كم أتعذب عندما أذكر ابننا كم أتعذب كلما تذكرت حركته ولعبه قبل مرضه الأخير أحتاج لطفل يرتمي في حضني ينسيني ماعانيته في مرض مرض ابننا و موته من حقي هذا يا مي من حقي. فلا تحرميني حقي أرجوكي.
ارتمي في احضاني يبكي ويبكي ويبكي و يتمتم(أرجوكي يا مي ارجوكي)
حقك ...؟
نعم حقك أن تنعم بابن. أتظن أنك هونت علي عندما علمت انها زوجتك في جميع الاحوال ساكون الاخري ساكون الثانية في حياتك لا ليس الثانية بل الاخيرة بعد وجودابنك ايضا لن يصبح لي وجود ستكون هي و ابنك اولا ثم أنا بعدهم و كلما انجبت كلما تأخر دوري في العد من مات لم يكن ابنك وحدك لقد كان ابني و عانيت مثلك لما لم تسأل نفسك لو كنت انت مكاني أتظنني كنت سأستبدلك بأخر ؟لا والله ما كنت أفعل لقد أحببتك من كل قلبي و لم أكن لاتركك أبدا مهما كانت الاسباب,مهما كانت صدقني مهماكانت
و جدته يمسح خدي من دمعة فارة آآه لك يا دموعي لما سلت الآن الم نتفق الا تخرجي امامه أبدالما خنت عهدنا لما؟
ابعدت يده عن وجهي و أبعدته عني ببطيء انت لا تعلم كم أشتاق لحضنك و لكنه لم يعد ملكي بل أصبح ملك لاخري
واحهته بدموع حبيسة : نعم يا زوجي العزيز من حقك ان تتزوج باخري منحقك ان تنجب و من حقي ان ارفض البقاء معك لا تخدعني بقول أحبك من يحب لا يستبدلحبيبه باخر و يلجأ له عند الضرورة , من يحب يظل علي حبه و عهده مهما كانت الظروف ,من يحب يضحي بكل شيء من أجل حبيبه بكل شيء
لست استطيع البقاء معك أنت اخترت الأبوة و انا أخترت الوحدة يكفيني ما لقيت في حياتي لن انتظر ان تأتيني كل يومين أوثلاثة لست استطيع ان أكون الاخري لن أستطيع ابدا لن أستطيع.التفت اليه وقلت:ارجوك أتوسل اليك ان كنت تحبني حقا فاتركني لحالي طلقني ارجوك
خرجنا من الغرفة و انهينا اجراءات الطلاق لا أعلم ما الذي كان يحدث لم أكن اعي شيئا فقط ظللت أنظر لغرفتي اريد ان أدخلها سريعا لا اريد التحدث مع احدما ان انتهت الاجراءات حتي هرعت لغرفتي لسريري استلقيت و تركت لدموعي العنان
اتركي العنان لنفسك يا دموعي الان ماعاد أحد يرانا اتركي العنان لنفسك ما من أحد يسمعنا انتهي فصل من حياتي بل انتهت حياتي كلها لم يعد هناك فائدة من حبسك لم يعد هناك فائدة

بقلمي في 28 ابريل 2007

فاتبع خيط النور

ياااااااااااااااه ليتني أطير به . ما هذا الدفء؟ما هذا الاحساس؟أهو حقيقة ام انني مازلت احلم؟أأضمه حقا أم هي اوهامي؟لا لا انت حقيقي . لا تعلم كم انتظرتك؟لا تعلم كم احببتك؟نعم. احببتك قبل أن اراك.انا الآن في سريري بالمستشفي قرب موعد الشروق ضممت ولدي لصدري و تحاملت علي نفسي لأذهب للنافذة فمازلت أعاني من آلام الولادة تطلعت للسماء و قد بدأيظهر خيط من النور سرحت طويلا الي ثلاثة سنوات مضت .في وقت مثل هذا عندما وقفت علي حافة اللسان اتطلع الي البحر قبل ان ألقي نفسي فيه هربا من عذاب زوجة الأب و ألم اليتم و المهانة وقتها تطلعت للسماء ورأيت خيط النور و هممت بالقاء نفسي و..........
صوت : نهي؟ نهي؟
نهي : ما هذا؟من الذي يعرفني هنا؟
صوت : ضميرك .
نهي:ضميري؟؟
صوت:نعم انا ضميرك.ماذا حدث لكي؟افقدت ايمانك؟أهان عليك ربك أن تلقيه وأنت كافرة ؟أستجعلين زوجة ابيكي تغلبك في حياتك و مماتك؟أتجعلين للشيطان عليك سبيلا؟
نهي:لا ولكن......
الضمير : لا لامكان للكن هنا الم تسمعي قول الله تعالي(فان مع العسر يسرا*ان مع العسر يسرا) سمعتيه باذنك و لكنك لم تسمعيه بقلبك.ما الذي يجعلك تخسرين كل شيء هكذا.عودي يا نهي. عودي و ابحثي عن اليسر الذي ارسله الله اليك انظري للسماء في عز حلكتها ظهر خيط نور يبشرنا بنهار جديد بأمل جديد . عودي و ابحثي عن نهار حياتك يا نهي عودي.
عدت اجر قدمي و مازلت يائسة و ما ان دخلت الفندق الذي ننزل به في هذه الأجازة الا ووجدت من يخطفني لحضنه من؟عمتي؟لقد افتقدتك حقا.ضمتني أكثر و نظرت الي ابي و قالت لن أنسي لك ابدا هذا المعروف....معروف؟ أي معروف ...لمحت نظرة التساؤل في عيني فقالت طلبت من والدك أن تعيشين معي فقد أصبحت وحيدة بعد وفاة زوجي أتوافقين؟أوافق ؟ طبعا اوافق.قفزت في حضنها فرحة ألتمس حنان أمي الذي افتقدته .خذيني عمتي خذيني من هذا الجحيم
آآه نور الصبح قويا.انتشلني من ذكرياتي رحت أنظر لولدي آآه يابني لو استطيع ان امنع عنك شرور العالم و لكنك ستقابله حتما ستقابله و لكن مهما ضاقت بك الدنيا مهما تقطعت السبل امامك فابحث عن الامل فاتبع خيط النور
بقلمي
8 مارس 2007

مقدمة لابد منها

الحقيقة الناس زمانها مستغربة من اسم البلوج بتاعي كنت كتبت السبب قبل كدة بس مسحته يعني علشان الفضايح الحقيقة اني بحاول اكتب من زمان مش بهدف الكتابة في حد ذاتها اد مهي وسيلة لاخراج الاحاسيس اللي جوايا اعذروني يا جماعة اصل انا عندي حساسية يعني لو شوفت حلم مزعج ممكن اقعد 3 ايام مخنوفة و مش طايقة نفسي علشان كدة بحول الاحلام دي لقصص كتيرة منها احلام يقظة و منها حلم عادي المهم اني اخرج اللي جوايا بدل مطق اموت

فليكن صدركم واسع لي و لقصصي من فضلكم