الأحد، ١٣ يناير ٢٠٠٨

فاتبع خيط النور

ياااااااااااااااه ليتني أطير به . ما هذا الدفء؟ما هذا الاحساس؟أهو حقيقة ام انني مازلت احلم؟أأضمه حقا أم هي اوهامي؟لا لا انت حقيقي . لا تعلم كم انتظرتك؟لا تعلم كم احببتك؟نعم. احببتك قبل أن اراك.انا الآن في سريري بالمستشفي قرب موعد الشروق ضممت ولدي لصدري و تحاملت علي نفسي لأذهب للنافذة فمازلت أعاني من آلام الولادة تطلعت للسماء و قد بدأيظهر خيط من النور سرحت طويلا الي ثلاثة سنوات مضت .في وقت مثل هذا عندما وقفت علي حافة اللسان اتطلع الي البحر قبل ان ألقي نفسي فيه هربا من عذاب زوجة الأب و ألم اليتم و المهانة وقتها تطلعت للسماء ورأيت خيط النور و هممت بالقاء نفسي و..........
صوت : نهي؟ نهي؟
نهي : ما هذا؟من الذي يعرفني هنا؟
صوت : ضميرك .
نهي:ضميري؟؟
صوت:نعم انا ضميرك.ماذا حدث لكي؟افقدت ايمانك؟أهان عليك ربك أن تلقيه وأنت كافرة ؟أستجعلين زوجة ابيكي تغلبك في حياتك و مماتك؟أتجعلين للشيطان عليك سبيلا؟
نهي:لا ولكن......
الضمير : لا لامكان للكن هنا الم تسمعي قول الله تعالي(فان مع العسر يسرا*ان مع العسر يسرا) سمعتيه باذنك و لكنك لم تسمعيه بقلبك.ما الذي يجعلك تخسرين كل شيء هكذا.عودي يا نهي. عودي و ابحثي عن اليسر الذي ارسله الله اليك انظري للسماء في عز حلكتها ظهر خيط نور يبشرنا بنهار جديد بأمل جديد . عودي و ابحثي عن نهار حياتك يا نهي عودي.
عدت اجر قدمي و مازلت يائسة و ما ان دخلت الفندق الذي ننزل به في هذه الأجازة الا ووجدت من يخطفني لحضنه من؟عمتي؟لقد افتقدتك حقا.ضمتني أكثر و نظرت الي ابي و قالت لن أنسي لك ابدا هذا المعروف....معروف؟ أي معروف ...لمحت نظرة التساؤل في عيني فقالت طلبت من والدك أن تعيشين معي فقد أصبحت وحيدة بعد وفاة زوجي أتوافقين؟أوافق ؟ طبعا اوافق.قفزت في حضنها فرحة ألتمس حنان أمي الذي افتقدته .خذيني عمتي خذيني من هذا الجحيم
آآه نور الصبح قويا.انتشلني من ذكرياتي رحت أنظر لولدي آآه يابني لو استطيع ان امنع عنك شرور العالم و لكنك ستقابله حتما ستقابله و لكن مهما ضاقت بك الدنيا مهما تقطعت السبل امامك فابحث عن الامل فاتبع خيط النور
بقلمي
8 مارس 2007

ليست هناك تعليقات: