الأحد، ٤ مايو ٢٠٠٨

ذكرياتي و بحر الاسكندرية







لا اعلم سر تعلقي بهذا البحر


قد يرجع لأنتمائي للاسكندرية , لأنه اول ما حرك قلمي , لجمال صورته التي لم يستطع اي مصور ان يجمعها داخل صورة أو لأنه جزء مني حقيقة لا ادري


بالماضي كنت انظر اليه علي انه مطهر روحي و افكاري انما بعد التزامي لم يصبح هناك اطهر من القرآن في حياتي كي يطهرني و الآن انظر له علي انه ابداع الخالق سبحانه احسن كل شيء صنعا مخلوق من مخلوقات الله مثلي و مثلكم يحمل اسرار عميقة لم تكتشف كلها بعد كنفس الاسرار التي تحويها اجسادنا و مهما تعلمت عنه فمازلت لاتعرف شيئا


كنت انتظر ايام الجمع بفارغ الصبر كي اغطس بأفكاري بداخله كنت بمجرد رؤيته ينخلع قلبي من مكانه و يهوي اليه انتظر ان تسمح والدتي بالنزول كي اهوي بداخله و عندما تسمح لي امشي بداخله في خطوات بطيئة خائفة من لسعة البرودة و عندما يرتعد جسدي من هذه البرودة اغمض عيني و اندفع بكل قوتي بداخله اغطس لا يظهر مني شيء ارتعد من صدمة البرودة و احس بوغزاتها داخلي ثم فجأة يهدأ كل شيء و يعم الماء السكون و ليس الماء وحده و انما انا ايضا تهدأ افكاري و تبتعد عني اسرح في الفراغ و افكر في لا شيء سوي ماء البحر و سكونه

اتعلمون؟

ان افضل اوقاتي مع البحر في الشتاء قد تعتقدون اني فقدت عقلي انما لا احد يدري مدي جماله في الشتاء في الصيف يغضب البحر ويتحول من الزرقة الصافية الي الاسود من كثرة المصيفين انما في الشتاء ووسط زخات المطر تجده صافيا بين الازرق و الاخضر يجعلك تبتسم من اعماق قلبك و افضل اوقاتي في الليل حيث السكون ولا احد حولك ترتعد شدة البرد و الفرح و تطلق لخيالك العنان تفكر في الماضي و المستقبل و تفكر في هذه اللحظة الصافية و رذاذ المطر او امواج البحر يداعب وجهك

تملأ رائحته صدرك و تملأ افكارك بالنشوة

لقد جعلني ابحث عنه في غربتي انما لم اجد له بديل او شبيه انما هو خاص من نوعه و سيظل دائما في داخلي

اتذكر بداخله الصخرة التي كنت العب عليها مع اخي

اتذكر يوم ان مشيت عليه بطوله مع زوجي بعد خطوبتنا آلاف الأمتار يأخذنا الكلام و لا ندري نذهب الي اين تمشي بوسطنا اختي الصغيرة تمرح و تلعب و امي تجري ورائها

اتذكر يوم ان نزلت مصر اول مرة احمل ابني ويشاور بيده قائلا: بحر ماما بحر

اتمني ان اعود سريعا اليه كي يمرح ابني بداخله مثلي كي يعرف الي اين ينتمي كي يحمل ذكريات جميلة عنه مثلما احملها معي في كل مكان

اتمني حقا رؤيته الآن

هناك ٥ تعليقات:

حرة المداد يقول...

سلام الله عليك اختى الحبيبة..اشتقت لك حقا ولكني كنت في الايام الماضية اكتب بالكاد ولا اجد وقتا لتصفح مدونات اخرى او حتى الرد على التعليقات. لكن حقا اشتقت لك والى الاسكندرية ايضا فقد قضيت فيها شهورا من قبل وبرغم اني احب مدينتي كثيرا الا ان شوقي العارم للاسكندرية ما فتئ يطاردنى وحنيني للاقامة ولو قليلا بها مازال متأججا، فلى فيها مع زوجي وابنتي احلى الذكريات ليس لبحرها فقط لكن حتى للسير في طرقاتها وشوارعها التي لها سحر خاص...لهذا اتفهم كم ّ شوقك لها اعادك الله لها سالمة ان شاء الله.شكرا لمرورك الكريم عندي

موناليزا يقول...

الاجازة قربت يعنى هانت زوريه براحتك

كريمة الفاسي يقول...

السلام عليك اختي العزيزة
ذكرني كلامك عن بحر الاسكندرية ببحر طرابلس ولو أني لم أنسى، هدؤه الهادر، وحنين لم ينته ابداً،
ولا تستغربي ان قلت لك انك لست وحدك من يأخذ البحر لبها شتاءاً، فكل علاقتي بالبحر شتائية، عندما لا يبقى على الساحة الا المخلوقات البحرية وينحصر الجميع في بيوتهم طلباً لدفء، في تلك الاوقات اجد لي مكان عند شاطئه وأذن يسمعني بها دون ضجيج المصطافين وضحكاتهم.
التأمل في ملكوت الله
في عظمة الخالق وقصر ايامنا في هذه الحياة
تحياتي

Mafrousa يقول...

انا باعشق حاجه اسمها اسكندرية
طول عمرى كنت باحلم انى اتجوز و اقعد هناك
.....ادينى اتجوزت بس ما قعدتش هناك

mostafa rayan يقول...

في اسكندرية الشتا جنة
تحياتي لك ولأسكندرية ولعلي الحجار